الشافعي وأبو داود، وقال ابن حبان: روى عن أبيه عن جده نسخة موضوعة، لا يحل ذكرها في الكتب، ولا الرواية عنه إلا على جهة التعجب".
قلت: وأبوه: عبد الله بن عمرو مجهول، قال الذهبي: ما روى عنه سوى ابنه كثير.
قلت: ونحوه أبو الجعد عبد الرحمن بن عبد الله؛ فإنه لم يرو عنه سوى اثنين، ولم يوثقه غير ابن حبان، فهو مجهول الحال.
(تنبيهان) :
الأول: هكذا وقع الحديث في "التاريخ" بلفظ: "تبدأ"، ووقع في ابن ماجه "يبدأ". وهو خلاف ما في "التهذيب" و "الزيادة على الجامع"؛ فإنهما عزياه إليه باللفظ الأول. وفي "النهاية":
"الخيل مبدأة يوم الورد. أي: يبدأ بها في السقي قبل الإبل والغنم، وقد تحذف الهمزة فتصير ألفاً ساكنة".
والآخر: قال السندي في "حاشية ابن ماجه": "في "الزوائد": في إسناده عمرو بن عوف ضعيف. وفيه حفيده كثير بن عبد الله، قال الشافعي:....". إلخ ما تقدم.
قلت: وهذا مع عدم وروده في النسخة المخطوطة التي نقلت منها النص السابق؛ فإنه خطأ فاحش؛ لأن عمرو بن عوف صحابي معروف. ولعله أراد أن يقول: عبد الله بن عمرو بن عوف فسقط من قلمه: "عبد الله بن"، فظهر الخطأ. لكن يرد عليه قوله: "وفيه حفيده كثير...."؛ فإن كثيراً هذا هو ابنه. فتأمل.