سهوت عنه. فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: ... فذكره.
ثم غدا من الغد فقال: ألا تركب لتنظر ولتعتبر؟ قال: نعم، فركبوا جميعاً، فإذا هم بديار باد أهلها وانقضوا وفنوا، خاوية على عروشها، فقال: أتعرف هذه الديار؟ فقلت: ما أعرفني بها وبأهلها، هذه ديار قوم أهلكهم البغي والحسد؛ إن الحسد يطفىء نور الحسنات، والبغي يصدق ذلك أو يكذبه، والعين تزني والكف والقدم والجسد واللسان، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه.
وهذا إسناد يحتمل التحسين، رجاله كلهم ثقات رجال البخاري غير سعيد ابن عبد الرحمن بن أبي العمياء، وقد روى عنه خالد بن حميد المهري أيضاً، وذكره ابن حبان في "الثقات"(٦/ ٣٥٤) ، وفي "التقريب""مقبول"، يعني عند المتابعة، وإلا فلين الحديث؛ كما نص عليه في المقدمة.
ومما يلفت إليه النظر أن داود أورد الحديث على اختصاره في "باب في الحسد" من "كتاب الأدب" مع أنه ليس في روايته ذكر الحسد في الحديث، فكأنه بذلك أشار إلى وروده في غير روايته. والله أعلم.
هذا؛ وقد ذكر النابلسي في "الذخائر"(١/ ٢٩رقم ٢٤٤) أن أبا داود أخرجه في الصلاة وفي الأدب عن أحمد بن صالح، وقد فتشت عنه في "الصلاة" فلم أجده.
ثم رأيت الحافظ المزي ذكر في "التحفة"(١/ ٢٣٦) أنها في نسخة ابن العبد، فراجعه.
والحديث ساقه الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٦/ ٢٥٦) بتمامه من رواية أبي يعلى، ثم قال: