"رواه الطبراني، وفيه من لم أعرفهم".
وقال في الإسناد الذي قبله:
"رواه الطبراني، وفيه أبو مزرد ولم أجد من وثقه، وبقية رجاله رجال الصحيح".
ومما تقدم تعلم أن قول الشيخ عبد الله الغماري في رسالته التي سماها "إعلام النبيل بجواز التقبيل" (ص٦) :
"وروى الطبراني بإسناد جيد كما قال الدميري في "حياة الحيوان" عن أبي هريرة ... "؛ فذكر الحديث باللفظ الأول، إلا أنه قال في آخره:
"اللهم! من أحبه فإني أحبه"!
وهذا خطأ من بعض نساخ "مجمع الهيثمي" زاد فيه اسم: "من"؛ فقلده الغماري لأنه يحوش من هنا وهناك! ولا يرجع إلى الأصول كالمصادر المذكورة أعلاه.
ثم إن معناه ركيك إلا بتقدير "أحب من أحبه" أو نحوه. وقد رواه البخاري (٥٨٨٤) من طريق آخر عن أبي هريرة في قصة أخرى مختصرة في الحسن دون شك، وفيه:
فالتزمه فقال: "اللهم إني أحبه، فأحبه، وأحب من يحبه".
وكذا رواه مسلم (٧/ ١٣٠) ، وابن حبان (٦٩٢٤) .
وأخرجه في "الأدب المفرد" (١١٨٣) ، والحاكم (٣/ ١٧٨) ، وأحمد (٢/
(١) (ج ١ / ٢٢٦ - ٢٢٧) ، وهو فقيه شافعي، وليس معروفا بتخريج الأحاديث ونقدها، فالعجب ممن يدعي الاجتهاد في الحديث أن يقلد مثله!!
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute