"رواه أحمد والطبراني في "الأوسط"، وفيه (أبو زهير) ولم أجد من ذكره"!
وقال في حديث أنس:
"رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه من لم أعرفه"!
وكأنه يشير إلى أبي زهير، أو حرب بن زهير، وشيخه يزيد بن زهير الضبعي، وقد عرفت أنهما مترجمان عند البخاري وابن أبي حاتم بما يدل على جهالتهما، ولذلك؛ فما أحسن المعلق على "مجمع البحرين" في تعقبه الهيثمي في حديث أنس إذ قال (٣/ ١٨٢) :
"قلت: رجال الإسناد كلهم معروفون؛ إلا أن الحسين بن عبد الأول ضعيف؛ لكن تابعه علي بن المديني، عند البخاري في "تاريخه"، فالحديث إسناده حسن"!
كذا قال! وعمدته توثيق ابن حبان! وكأنه تجاهل تساهله في توثيق المجهولين دون الحفاظ النقاد كما هنا!
وتبعه في التحسين المعلقون الثلاثة على "الترغيب"، ولكن بطريقة أخرى وأسلوب يشعر من لم يعرف بعد اعتداءهم على هذا العلم أنهم لم يشموا رائحته بعد؛ فقد قالوا تحت حديث بريدة (٢/ ١٢٤) :
"حسن، رواه أحمد (٥/ ٣٥٥) ، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٣/ ٢٠٨) : رواه أحمد، والطبراني في "الأوسط"، وفيه أبو زهير، ولم أجد من ذكره".
فسلموا بقول الهيثمي المستلزم ضعف الحديث، ومع ذلك حسنوه!