ثم ذكره نحوه من حديث أبي هريرة مرفوعاً، وزاد في آخره:
"إلى يوم القيامة"، وقال:
"رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه داود بن يزيد الأودي، وهو ضعيف".
نعم؛ أخرج الطبراني (١٠/ ١١٤/ ١٠٠٥٨) من طريق الأجلح، عن الشعبي، عن علقمة، عن عبد الله مرفوعاً به. وزاد بعد القرن الثالث:
"ثم يجيء قوم لا خير فيهم".
قلت: وهذا إسناد حسن. وأصله في "الصحيحين"، وقد مضى (٧٠٠) .
وفي الحديث علة أخرى، وهي ذكر القرن الرابع في خير الناس، وفي ثبوت هذه الزيادة نظر؛ لأن الأحاديث الصحيحة لم يرد فيها ذكر القرن الرابع جزماً، بل على الشك؛ كما في حديث عمران؛ قال عمران:
"فلا أدري أقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد قرنه مرتين أو ثلاثة"، أخرجه الشيخان وغيرهما، وكأنه لذلك لم يقطع الحافظ بصحته، بل أعله بعلة أخرى فقال (٧/ ٦) - بعد أن عزاه لابن أبي شيبة والطبراني -:
"ورجاله ثقات؛ إلا أن جعدة مختلف في صحبته".
كذا قال! ورجح في "التهذيب" أنه جعدة بن هبيرة المخزومي، وجزم في "الإصابة" بأن أمه أم هانىء بنت أبي طالب، وأن له رؤية بلا نزاع؛ لأنه ولد في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال البخاري: