سألت أبي عن حديث رواه محمد بن يعلى السلمي قال: حدثنا سالم بن عبد الأعلى أبو الفيض عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قلت: فذكره، قال أبي: هذا حديث باطل.
قلت: فما حال سالم؟ قال: ضعيف الحديث، وهذا من سالم.
وقال ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل "(٢ / ١ / ١٨٦) : سالم قال ابن معين: ليس حديثه بشيء، قلت: وتمام كلام ابن معين في " تاريخه "(ق ٨٦ /٢) : وهو الذي يروي عن نافع عن ابن عمر، فذكر هذا الحديث، ثم قال ابن أبي حاتم: وقال أبي: متروك الحديث، وقال ابن طاهر في " التذكرة ": يضع الحديث على " الثقات " وتبع في ذلك ابن حبان، وقال الحاكم والنقاش:
روى عن نافع أحاديث موضوعة كذا في " اللسان ".
قلت: وهذا من روايته عن نافع، وقد رواه الخطيب (١١ / ٨٥) من هذا الوجه، وكذا الدارقطني، ومن طريقه أورده ابن الجوزي في " الموضوعات "(٣ / ٧٣) وقد ذكره فيه من ثلاثة طرق:
الأول: هذا.
الثاني: من طريق أبي عمرو بشر بن إبراهيم الأنصاري حدثنا الأوزاعي عن مكحول عن واثلة بن الأسقع مرفوعا نحوه رواه الدارقطني وكذا ابن عساكر في " تاريخه " (٣ / ١٠ / ١ - المصورة عن