قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ أبو إسحاق هو السبيعي، واسمه عمرو بن عبد الله؛ مدلس وقد عنعنه.
وعطاء بن مسلم الخفاف؛ قال الحافظ:
"صدوق يخطىء كثيراً".
وعبيد بن حماد لم أعرفه، لكن الظاهر أنه لم يتفرد به؛ فقد قال الهيثمي في "المجمع" (٩/ ٢٩٥) :
"رواه البزار [٣/ ٢٥١/ ٢٦٨٤] ورجاله ثقات، وفي بعضهم ضعف لا يضر".
قلت: ولعل البعض الذي أشار إليه هو الخفاف المذكور، فإذا كان كذلك فضعفه يضر كما يستفاد من حكم الحافظ السابق عليه.والله أعلم.
والحديث لم أره في "زوائد البزار"، ونسخته سيئة؛ فيها بياضات كثيرة. والله أعلم.
ثم طبع بعد ذلك "كشف الأستار عن زوائد البزار" للهيثمي، فإذا هو فيه (٣/ ٢٥١/ ٢٦٨٤) من الطريق نفسها، وقال البزار:
"لا نعلمه يروى عن علي إلا بهذا الإسناد، ولا نعلم روى أبو إسحاق عن أوس شيئاً وهم فيه، عطاء لم يكن بالحافظ، وليس به بأس".
ومنه تبينت أن طريق البزار لا تختلف عن طريق الطبراني، وأن عبيد بن حماد الذي لم أعرفه؛ سببه أن اسم أبيه محرف من (جناد) ، وعبيد بن جناد، قال أبو حاتم:
"صدوق". وذكره ابن حبان في "الثقات" (٨/ ٤٣٢) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute