للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"في ظل الله يتعرض كل خير"، وقال فيه:

"رواته عن آخرهم ثقات". وقال في الموضع الآخر:

"صحيح الإسناد"! ووافقه الذهبي هنا، وأما هناك؛ فتعقبه بقوله:

"قلت: لكنه منكر، ويعقوب هو القاضي أبو يوسف؛ حسن الحديث، ويحيى لم يدرك أبا مسلم، فهو منقطع، أو أن أبا مسلم رجل مجهول".

وأبو يوسف القاضي؛ أورده الذهبي في "الضعفاء"، وقال:

"قال البخاري: تركوه، وقال الفلاس: كان كثير الغلط صدوقاً". قلت: ولعل قول الفلاس هذا، هو أعدل الأقوال فيه. والله أعلم.

لكن تبين لي فيما بعد أنه ليس (أبا يوسف القاضي) ، وإنما هو الدورقي الحافظ، وسيأتي تحقيق ذلك برقم (٧١٣٨) .

ولقد أبعد البيهقي النجعة! فقال عقب الحديث:

" (يعقوب بن إبراهيم) هذا أظنه المدني المجهول، وهذا متن منكر".

قلت: وهذا منه عجب! وذلك؛ لأن المدني هذا متقدم على الدورقي؛ روى عن هشام بن عروة! هذا من جهة، ومن جهة أخرى: لم يذكروه في الرواة عن (يحيى بن سعيد) وهو: القطان، وإنما ذكروا فيهم (يعقوب بن إبراهيم الدورقي) .

ومثله قول الذهبي: "أن أبا مسلم رجل مجهول"!

فإنه يدفعه أن في الإسناد نفسه أنه الخولاني، وهو ثقة من رجال مسلم. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>