السماوات والأرض أعدت للمتقين، فأين النار؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ سعيد بن أبي راشد مجهول، لم يذكروا عنه راوياً غير ابن خثيم هذا، واسمه عبد الله بن عثمان، بل صرح في "الميزان" أنه لم يرو عنه غيره، فقوله في "الكاشف": "صدوق"؛ ليس كما ينبغي، وأما ابن حبان؛ فذكره في "الثقات"(١/ ٨٦) على قاعدته في توثيق المجهولين، ولذلك لم يوثقه الحافظ في "التقريب"، وإنما قال:
"مقبول" يعني عند المتابعة، وإلا؛ فلين الحديث.
ومسلم بن خالد: هو الزنجي، وفيه ضعف من قبل حفظه، قال الحافظ:
"فقيه، صدوق، كثير الأوهام".
وقد خالفه من هو مثله، وهو يحيى بن سليمان؛ فقال: عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد قال: لقيت التنوخي رسول هرقل ... فأسقط من الإسناد يعلى بن مرة.
أخرجه أحمد (٣/ ٤٤١-٤٤٢) .
ويحيى بن سليمان: هو ابن يحيى بن سعيد الجعفي؛ قال الحافظ:
"صدوق يخطىء". وهو من شيوخ البخاري.
ثم وجدت له شاهداً من حديث أبي هريرة، عند البزار (٣/ ٤٣) ، خرجته في (الصحيحة٢٨٩٢) دون القصة، والله أعلم.