ثم أخرجه من طريق إسحاق بن أبي فروة، عن سعيد المقبري، عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً بلفظ:
"ست من كن فيه كان مؤمناً: إسباغ الوضوء، والمباردةإلى الصلاة في يوم دجن، وكثرة الصوم في شدة الحر، ... " والباقي مثله.
قلت: وهذا ضعيف جداً؛ إسحاق - وهو ابن عبد الله بن أبي فروة - متروك.
وللحديث طريق أخرى عن أبي سعيد مرفوعاً بلفظ:
"ست من كن فيه بلغ حقيقة الإيمان: ضرب أعداء الله بالسيف، وابتدار الصلاة في اليوم الدجن، وإسباغ الوضوء عند المكاره، وصيام في الحر، وصبر عند المصائب، وترك المراء وأنت صادق".
أخرجه ابن نصر في "الصلاة"(٩٨/ ٢) عن منصور بن بشير: حدثنا أبو معشر المدني، عن يعقوب بن أبي زينب، عن عمر بن شيبة قال:
دخلوا على أبي سعيد الخدري، فقالوا: حدثنا عن رسول الله حديثاً ليس فيه اختلاف، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف مجهول؛ عمر بن شيبة أظنه الذي في "الجرح والتعديل"(٣/ ١/ ١١٥) :
"عمر بن شيبة بن أبي كثير مولى أشجع، روى عن نعيم المجمر وسعيد المقبري، روى عنه أبو أويس المدني، سألت أبي عنه، فقال: مجهول".
فإن كان هو هذا؛ فهو منقطع؛ لأن بينه وبين أبي سعيد: سعيد المقبري.