أبو الشيخ أيضاً (٢٤-٢٥) من طريق أبي يعلى، ولكنه لم يسق القصة، ولا الزيادة. وقال الهيثمي (٩/ ١١٧) :
"رواه أبو يعلى، وفيه النضر بن حميد الكندي، وهو متروك".
قلت: وشيخه مثله كما تقدم بيانه في الذي قبله.
٤- وأما حديث زيد بن أبي أوفى؛ فيرويه مشرق بن عبد الله في "حديثه"(٦٢/ ٢) وابن عساكر (٧/ ٤١٢) من طريق محمد بن إسماعيل بن مرداتي، عن أبيه إسماعيل: حدثني سعد بن شرحبيل، عنه به في حديث طويل.
قلت: وهذا إسناد مظلم؛ لم أعرف أحداً من رجاله.
وجملة القول؛ أن الحديث ضعيف جداً، وبخاصة الزيادة التي في آخره، فإنها ليست في الحديث الأول مع شدة ضعف إسناده.
نعم؛ قد صح الحديث موقوفاً على علي رضي الله عنه من طرق عنه؛ فها أنا أذكرها إن شاء الله تعالى.
الطريق الأولى: عن أبي البختري قال: قالوا لعلي: أخبرنا عن سلمان، قال أدرك العلم الأول، والعلم الآخر، بحر لا ينزح قعره، هو منا أهل البيت.
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(١٢/ ١٤٨/ ١٢٣٨٠) ، وابن سعد (٢/ ٣٤٦ و ٤/ ٨٥) ، وأبو نعيم في "الحلية"(١/ ١٨٧) ، وابن عساكر (٧/ ٤١١ و ٤١٥) .
وإسناده صحيح على شرط الشيخين، واسم أبي البختري سعيد بن فيروز.