حدثني مسلمة بن عبد الله الجهني، عن عمه أبي مشجعة، عن أبي الدرداء مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ مسلمة بن عبد الله مجهول.
وسليمان بن عطاء؛ ضعيف اتفاقاً، وقال البخاري في "التاريخ"(٢/ ٢/ ٢٩) :
"في حديثه مناكير".
وقال الحافظ في "التقريب":
"منكر الحديث".
والحديث أورده ابن الجوزي في "الموضوعات"، وقال:
"لا يصح، قال ابن حبان: سليمان بن عطاء يروي عن مسلمة أشياء موضوعة، فلا أدري التخليط منه أو من مسلمة".
وتعقبه السيوطي في "اللآلي" بقوله (٢/ ٢٢٤) :
"قلت: سليمان روى له ابن ماجه، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي. وقال البخاري: في حديثه بعض المناكير. وقال الحافظ ابن حجر: لم يتبين لي الحكم على هذا المتن بالوضع؛ فإن مسلمة غير مجروح، وسليمان بن عطاء ضعيف. والله أعلم.
وقد روي الحديث من طرق أخرى واهية نحوه كما سبق بيانه برقم (٣٥٧٩) .
ثم رواه ابن ماجه بالإسناد المتقدم بلفظ:
ما دعي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى لحم إلا أجاب، ولا أهدي له لحم قط إلا قبله.