"وهذا موضوع، ولعل ابن حبان ما عرف هذا الرجل؛ لأنه جليل القدر ثقة، لا ريب فيه، ولعل البلاء في الأحاديث التي أنكرها ابن حبان ممن هو دونه".
وقال الذهبي في "الميزان" عقب الحديث:
"قلت: لعل الآفة من عثمان صاحبه".
قلت: وهو الذي أجزم به؛ فإن عثمان هذا؛ لم أجد له ذكراً في شيء من كتب الرجال؛ اللهم إلا في "اللسان"؛ فقد استدركه على "الميزان"، ولكنه لم يزد في ترجمته على قوله:
"له ذكر في ترجمة عبد الله بن محمد بن غانم".
يعني من "الميزان"، ولم يذكر الذهبي فيه غير ما نقلته عنه آنفاً من أن الآفة من عثمان.
فهذا كله يشعر بأن الرجل غير معروف عندهم، وإلا؛ لذكروا شيئاً من أحواله، فالعجب أن لا يحمل عليه في هذا الحديث، وتعصب الآفة بشيخه.
على أن القرشي شيخ ابن حبان لم أجد له ترجمة أيضاً، لكن يغلب على الظن أنه معروف لديه؛ فإنه بشيوخه هو أعرف بهم من غيرهم.
وأما حديث أبي رافع؛ فهو:
"الشيخ في أهله، كالنبي في أمته".
أخرجه الديلمي (٢/ ٢٣٧) معلقاً على أبي عبد الرحمن السلمي بسنده، عن محمد بن عبد الملك الكوفي: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أبيه، عن رافع ابن أبي رافع، عن أبيه مرفوعاً.