"ليس لهذا المتن إسناد صحيح، قال البخاري: وبكر لا يتابع عليه".
الخامس: اليسع بن زيد القرشي: حدثنا سفيان بن عيينة، عن حميد الطويل، عنه.
أخرجه السهمي في "تاريخ جرجان"(٤١٠) .
واليسع هذا؛ لم أعرفه. ثم رأيت الحافظ ابن حجر قال في "طرق حديث أنس هذا"(ق ٢٢/ ٢) :
"واليسع مجهول، وأظنه الذي ضعفه الدارقطني، كأنه ذكر في "الضعفاء": اليسع بن إسماعيل عن ابن عيينة ضعيف. فلعل إسماعيل جده. وهو آخر من زعم أنه سمع من سفيان بن عيينة، وعاش إلى سنة ست وثمانين ومئتين".
وبالجملة؛ فجميع هذه الطرق ضعيفة، وبعضها أشد ضعفاً من بعض، فلم تطمئن النفس لتقوية الحديث بمجموعها، لا سيما وفيها الأمر بصلاة الضحى، ولم أر له شاهداً معتبراً إلا في رواية ضعيفة السند عن أبي هريرة، والمحفوظ الذي أخرجه الشيخان وغيرهما عنه بلفظ:
"أوصاني"، وهو مخرج في "صحيح سنن أبي داود"(١٢٨٦) ، وله فيه (١٢٨٧) شاهد من حديث أبي الدرداء.
وأما أن صلاة الضحى هي صلاة الأوابين؛ فهو ثابت من حديث زيد بن أرقم، رواه مسلم وغيره، وهو مخرج في "الصحيحة"(١١٦٤) .