"رواه أحمد والبزار والطبراني، وفيه عطاء بن السائب، وقد اختلط".
قلت: والبزار أخرجه (٤/ ١٣١/ ٣٣٧٢) من طريق أبي حمزة السكري، عن عطاء بن السائب به.
وأبو حمزة السكري - واسمه محمد بن ميمون المروزي -؛ لم يذكر أيضاً في جملة الذين سمعوا من عطاء قبل الاختلاط، بل إنه هو نفسه قد ذكره ابن القطان الفاسي فيمن اختلط! كما في "التهذيب"، وهو مما فات ابن الكيال، فلم يذكره في كتابه الجامع:"الكواكب النيرات".
وتابعه جرير، عن عطاء به.
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(٤٧٤) .
وجرير - وهو ابن عبد المجيد - ممن سمع منه بعد الاختلاط.
وإن مما يؤكد أنه حدث بهذا الحديث في اختلاطه: اضطرابه في متنه؛ فأبو عوانة قال عنه:
"فأوحى الله إلى رجل منهم".
وجرير قال عنه:
"فذكروا لنبي لهم"!
وأبو حمزة قال عنه:
"فضرب النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك مثلاً".
ثم إن هذا وأبا عوانة رفعا الحديث عنه، وجرير أوقفه.