عمار، عن سعيد بن يحيى، عن هشام بن عروة، عن رجل من الأنصار - يقال له: قيس - قال: أخبرني عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ محمد بن خزيمة هذا هو أبو بكر القرشي؛ قال ابن عساكر:
"أحاديثه تدل على ضعفه".
ورواه البخاري في "التاريخ"، والبيهقي في "الشعب" عن أيوب بن ميسرة مرسلاً؛ كما في "الجامع الصغير".
ثم رأيته في "التاريخ الكبير" للبخاري (١/ ١/ ٤١٠) ، وأحمد في "العلل"(١/ ٩٧/ ٥٧٨) من طريق وكيع، عن هشام بن عروة، عن أيوب بن ميسرة، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره.
وأخرجه يحيى بن معين في "تاريخه" رواية عباس الدوري (٢/ ٥٧) ، وعنه البيهقي في "الشعب"(٦/ ٢٦٠) ، وكذا الخطيب في "الموضح"(١/ ٢٤٦ و ٢٤٧) ، وقال البيهقي:
"مرسل جيد".
قلت: إن كان يعني المتن؛ فلا كلام، وإن كان يعني السند؛ ففيه نظر؛ لأن أيوب بن ميسرة - الذي أرسله - ليس بالمشهور؛ فإنه لم يرو عنه غير هشام بن عروة؛ كما في "التاريخ" و "الجرح والتعديل" و "ثقات ابن حبان"(٤/ ٢٧) ؛ فإنهم جميعاً لم يذكروا له راوياً غير هشام، فهو في عداد المجهولين.
والحديث ذكره البيهقي أيضاً في كتاب "الآداب"(ص ١٢٦) ، فقال: