من المجالسة" (ق ١٦/ ٢ نسخة حلب) - ومن طريقه: ابن عساكر في "تاريخه" (١٣/ ٧٥٤) -: حدثنا أبو قلابة: حدثنا داود بن عمرو: أنبأنا إسماعيل بن عياش، عن مطعم بن المقدام الصنعاني، عن محمد بن واسع الأزدي به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ محمد بن واسع، قال ابن المديني:
"ما أعلمه سمع من أحد من الصحابة"، انظر "تهذيب المزي" (٢٦/ ٥٧٨) .
وأبو قلابة - واسمه عبد الملك بن محمد الرقاشي - قال الحافظ:
"صدوق يخطىء، تغير حفظه لما سكن بغداد".
وسائر رجاله ثقات إن كان داود بن عمرو هو أبا سليمان الضبي البغدادي، وإن كان غيره فلم أعرفه.
وأعله المناوي بابن عياش فقط، وليس بشيء؛ فإنه ثقة في روايته عن الشاميين، وهذه منها، وعزاه تبعاً لأصله لسعيد بن منصور والبيهقي في "الشعب"، وزاد عليه: والديلمي. ولم يتكلم على إسناده خاصة بشيء، وقد عرفت وهنه.
وهذا كله إن كان الدينوري لم يتفرد بتخريجه كما يشعره صنيع المناوي، وإلا؛ فهو - أعني الدينوري - متهم.
ثم وقفت عليه في "زهد ابن الأعرابي" (١١٢) من طريق سعيد بن منصور، وكذا البيهقي في "الشعب" (٧/ ٣٧٩-٣٨٠) ، وابن عساكر (١٣/ ٧٥٥) من طريق إسماعيل بن عياش به.
وله عندهم طريق أخرى عن أبي الدرداء مرفوعاً به؛ لا تصح.