وتكلم فيه أبو حاتم البستي، ووثقه يحيى بن معين، وروى له مسلم".
قلت: وقال الحافظ في "التقريب":
"صدوق يخطىء، أفرط ابن حبان فقال: متروك".
وقال الساجي:
"روى عن ابن جريج أحاديث لم يتابع عليها".
وابن جريج على جلالته؛ مدلس وقد عنعنه.
واعلم أن الشطر الأول من الحديث قد صح من حديث أبي هريرة وغيره، وهو مخرج في "المشكاة" (٤٢٣٥) .
وأما الشطر الآخر منه؛ فمنكر عندي؛ لضعف إسناده، ولمخالفته الحديث الصحيح بلفظ:
"شفاء عرق النسا؛ ألية شاة عربية تذاب، ثم تقسم ثلاثة أجزاء، يشربه ثلاثة أيام على الريق؛ كل يوم جزءاً".
وهو مخرج في "الصحيحة" (١٨٩٩) من حديث أنس بن مالك.
ومن الغرائب؛ أن حديث الترجمة أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٢/ ٦٣/ ١٢٤٨١) و "الأوسط" (٣/ ٣٦٢/ ٣٤٠٦) و "الصغير" (ص ٦٩-هند) ، ثلاثتهم بإسناد واحد، عن عبد المجيد به، دون الجملة المنكرة منه، بل زاد في "الصغير":
"تجزأ ثلاثة أجزاء ... " إلخ، مثل حديث أنس!!
وبهذه الزيادة ذكره الهيثمي (٥/ ٨٨-٨٩) وعزاه للثلاثة!