"ورجاله ثقات، لكن قال البزار: أخشى أن يكون عثمان بن واقد وهم فيه".
أقول: ولا شك في وهمه في ذلك؛ فقد رواه جمع من الثقات، عن نافع به؛ دون ذكر النساء.
أخرجه أحمد (٢/ ٣ و ٤٢ و ٤٨ و ٥٥ و ٧٥ و ٧٧ و ٧٨ و ١٠١ و ١٠٥) من طرق كثيرة، عن نافع به دون الزيادة. وكذلك رواه مالك (١/ ١٢٥) ، وعنه أحمد (٢/ ٦٤) ، والبخاري، وغيرهما.
وكذلك رواه جمع آخر من الثقات، عن ابن عمر مرفوعاً، دون الزيادة، فراجع "المسند"(٢/ ٩ و ٣٥ و ٣٧ و ٤٧ و ٥١ و ٥٣ و ٥٧ و ٦٤ و ٧٥ و ١١٥ و ١٢٠ و ١٤١ و ١٤٥ و ١٤٩) .
فمن وقف على هذه الطرق لم يشك مطلقاً في شذوذ تلك الزيادة وضعفها.
والحديث عزاه السيوطي في "الجامع الصغير" للرافعي عن أبي سعيد، ولم يتكلم المناوي على إسناده بشيء.
وقد وقفت على إسناده في "تاريخ قزوين" للرافعي (٢/ ٢٤٥) من طريق بكر ابن عبد الله، عن مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه مرفوعاً بلفظ: