ثم رأيت في "الخلاصة"(٢٤/ ٢) أن الدارقطني روى عن ابن عباس مرفوعاً بلفظ:
"الغريب شهيد". وقال:
"وصححه في "علله"". فلينظر.
وقد رواه ابن ماجه بنحوه، ومضى برقم (٤٢٥) ، وروي بلفظ:
"موت الرجل في الغربة شهادة، وإذا احتضر، فرمى ببصره عن يمينه وعن يساره، فلم ير إلا غريباً وذكر أهله وولده تنفس، فله بكل نفس يتنفس به يمحو الله عنه ألفي ألف سيئة، ويكتب له ألفي ألف حسنة، ويطبع بطابع الشهداء إذا خرجت نفسه".
رواه الطبراني (٣/ ١٠٧/ ١) ، وأبو بكر الكلاباذي في "مفتاح المعاني"(٢٥١/ ١) ، والقاسم بن عساكر في "تعزية المسلم"(٢/ ٢٢١/ ١) عن عمرو بن حصين العقيلي: أخبرنا ابن علاثة - يعني محمد بن عبد الله القاضي -، عن الحكم ابن أبان، عن وهب بن منبه، عن ابن عباس مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ عمرو بن حصين متروك، والحكم بن أبان فيه ضعف.
وفي معنى الفقرة الأولى منه:
"موت المسافر شهادة".
رواه القاسم بن عساكر في "تعزية المسلم"(٢/ ٢٢١/ ٢) من طريق أبي علي الصابوني، عن عبد الله بن محمد بن المغيرة المخزومي: أخبرنا مسعر، عن أبي الزبير،