"رأيت أنس بن مالك وواثلة بن الأسقع يحفيان شواربهما، ويعفيان لحاهما ويصفرانها".
قال إسماعيل: وحدثني عثمان بن عبيد الله بن (أبي) رافع المدني قال:
رأيت عبد الله بن عمر وأبا هريرة وأبا سعيد الخدري وأبا أسيد الساعدي ورافع ابن خديج وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك وسلمة بن الأكوع يفعلون ذلك.
ومن طريق عبد العزيز بن محمد، عن عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع قال:
رأيت أبا سعيد الخدري وأبا سيد ورافع بن خديج وسهل بن سعد وعبد الله ابن عمر وجابر بن عبد الله وأبا هريرة يحفون شواربهم.
فهذا كله لا يصح إسناده؛ لأن عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع مجهول الحال، أورده ابن أبي حاتم (٣/ ١/ ١٥٦) من رواية ابن أبي ذئب فقط (!) عنه، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقد روى عنه إسماعيل بن عياش وعبد العزيز بن محمد الدراوردي عند الطحاوي كما رأيت، ولم يطلع على هذا كله الحافظ الهيثمي؛ فقال بعد أن ذكر الرواية الوسطى:
"رواه الطبراني، وعثمان هذا لم أعرفه".
قلت: والطريق الأولى خالية منه، لكن فيها إسماعيل بن عياش، وهو ضعيف في روايته عن غير الشاميين، وهذه عن غيرهم.
نعم؛ قد صح عن ابن عمر: أنه كان يحفي شاربه.
أخرجه الطحاوي من طرق عنه بعضها صحيح، زاد في بعضها: