وله طريق أخرى؛ يرويه إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني: حدثنا أبي، عن جدي، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر به في حديثه الطويل.
أخرجه ابن حبان (٩٤) .
وإبراهيم هذا؛ متهم، أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال:
"قال أبو حاتم وغيره: ليس بثقة. ونقل ابن الجوزي: قال أبو زرعة: كذاب":
والطريق الأولى؛ نقلتها من أول "تفسير ابن كثير"، وقد سكت عليه، فأشكل على بعض الطلبة لقوله فيه:"قبيلاً يعني: عياناً"، ومن الثابت أن الله تعالى لا يرى في الدنيا، حتى ولا من نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - على الراجح من قولي العلماء، فاقتضى الحال بيان حقيقة هذا الإسناد.
ثم رأيت الحديث في "الكامل" لابن عدي (ق ١٧١/ ٢) ، وعنه ابن عساكر في "التاريخ"(٢/ ٣٢٥/ ٢) من طريق الدامغاني به.
نعم؛ قد صح الحديث من رواية أبي أمامة دون قوله:"قبيلاً"؛ فقال أبو سلام الحبشي: سمعت أبا أمامة الباهلي يقول:
أتى رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله! أنبياً كان آدم؟