"رجاله كلهم ثقات غير ابن سهيل، وهو الذي وضعه وركبه على هذا الإسناد".
وأقره الذهبي في "الميزان"، والحافظ في "اللسان"، ومن قبلهما ابن الجوزي؛ فأورده في "الموضوعات".
وتعقبه السيوطي في "اللآلي"(٢/ ٢٣٨) بقوله:
"قلت: له طريق آخر، قال البيهقي في "الشعب": أنبأنا أبة عبد الله الحافظ في "التاريخ": أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد: حدثنا أبو يحيى زكريا بن الحارث البزار: حدثنا الحسن بن الجراح الأزدي: حدثنا سهل بن أبي سهل: حدثنا عن محمد بن زياد الألهاني، عن أبي أمامة مرفوعاً. قال البيهقي: متن الحديث منكر، وفي إسناده من هو مجهول".
قلت: سهل بن أبي سهل، من هؤلاء المجهولين المترجمين في "الميزان" و "اللسان". ومن دونه لم أجد من ترجمهم إلا شيخ الحاكم محمد بن أحمد بن سعيد، فهو في "الميزان" أيضاً قال:
"لا أعرفه، لكن أتى بخبر باطل".
ثم ساق له حديثاً آخر موقوفاً.
وذكر الحافظ في "اللسان" أن الدارقطني ضعفه، فهو آفة هذا الإسناد؛ إن سلم ممن فوقه من المجاهيل.
والحديث أورده السيوطي في "ذيل الأحاديث الموضوعة"(ص ١٤٠) من حديث علي أيضاً.
ثم رأيت الحديث عند البيهقي في "شعب الإيمان"(٢/ ١٩٧/ ١) ، فعرفت أن