وأبو محمد الجوهري في "أربعة مجالس"(١١٥/ ٢) عن القاسم بن هاشم السمسار قال: حدثنا الخطاب بن عثمان قال: حدثنا يوسف بن السفر، عن الأوزاعي، عن عبد ة بن أبي لبابة، عن شقيق، عن ابن مسعود مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات؛ غير يوسف هذا؛ وهو كذاب كما تقدم مراراً.
والسمسار هذا؛ صدوق؛ له ترجمة في "تاريخ بغداد"(١٢/ ٤٢٩-٤٣٠) .
وله متابع عند أبي نعيم في "الحلية"(٦/ ١١٦) وقال:
"غريب من حديث الأوزاعي وعبد ة، لم نكتبه إلا من حديث الخطاب".
وله متابع آخر؛ فقال ابن أبي الدنيا في "القناعة"(١١٧/ ١) : حدثني محمد بن المغيرة الشهرزوري قال: حدثنا الخطاب بن عثمان به.
والشهرزوري هذا؛ قال ابن عدي في "الكامل"(ورقة ٣٧٥/ ١) :
"يسرق الحديث، وهو عندي ممن يضع الحديث".
قلت: ولعله سرقه من السمسار أو متابعه الأول، وعلى كل حال فإنما آفة الحديث يوسف بن السفر كما تقدم.
(تنبيه) : ليس عند ابن أبي الدنيا وأبي نعيم: "والرزق مقسوم ... " إلخ وكذلك أورده السيوطي في "الجامع" من طريق أبي نعيم وحده! فأساء، ولم يتعقبه المناوي بشيء فقصر!
وروى أبو نعيم أيضاً (٧/ ٢٠٨) عن علي بن حميد: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله مرفوعاً:
"ليس أحد بأكسب من أحد، ولا عام بأمطر من عام، ولكن الله يصرفه حيث