للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

خلاد" فتوهم أنه عنه، ولم يتنبه أن الراوي لم يقل في إسناده: "عن أبيه"، وإنما أوقفه على الخلاد بن السائب، ولذلك جزم الهيثمي بأنه مرسل كما رأيت، ولم يتنبه لهذا المناوي، فقال عقب عبارة الهيثمي السابقة:

"وفيه إيذان بضعف هذا المتصل، فتحيز المصنف له كأنه لاعتضاده"! .

كذا قال! وقد علمت أن المتصل لا أصل له عند أحمد. نعم؛ قد عزاه الهيثمي (١٠/ ١٦٩) للطبراني عن خلاد بن السائب، عن أبيه بالشطر الأول منه؛ وقال:

"وفيه حفص بن هاشم بن عتبة؛ وهو مجهول".

قلت: وهذا الشطر هو عند أحمد أيضاً؛ لكن من الطريق الأولى مرسلاً، والتي فيها ابن لهيعة. والظاهر أنه في طريق الطبراني أيضاً؛ فقد ذكر الذهبي في ترجمة حفص هذا أنه:

"روى عنه ابن لهيعة وحده".

وإذا صح هذا؛ فيكون ابن لهيعة قد اضطرب في إسناد الحديث؛ فتارة أرسله، وتارة وصله من طريق هذا المجهول. والله أعلم.

لكن هذا الشطر له شواهد؛ منها عند الطبراني في "الكبير" (٣/ ١٥٠/ ١) عن ابن عباس مرفوعاً:

"كان إذا دعا جعل باطن كفه إلى وجهه".

وإسناده ضعيف، لا بأس به في الشواهد.

بل قد ثبت الأمر بذلك والنهي عن السؤال بظهور الأكف؛ كما تقدم تحقيقه في "الصحيحة" (٥٩٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>