لكن الجملة الأخيرة منه - وهو إرسال العمامة بين كتفيه -؛ صحيحة؛ لأن لها شواهد تقويها من حديث ابن عمر وغيره من طرق كنت خرجتها في "الصحيحة" تحت الحديث (٧١٧) ، وكان منها طريق أبي عبد السلام هذه معتمداً فيها على الهيثمي حيث قال فيها:
"رواه الطبراني في "الأوسط"، ورجاله رجال الصحيح؛ خلا أبا عبد السلام؛ وهو ثقة".
ولم يكن في حوزتي يومئذ، ولا في متناول يدي "المعجم الأوسط" للطبراني لأرجع إليه، عى قاعدة "ومن ورد البحر استقل السواقيا"، ثم من الله علي فأكرمني بالحصول على نسخة مصورة منه، بفضل أحد الإخوة السعوديين جزاه الله خيراً، لكن فيها نقص بعض الورقات، ومع ذلك فقد رقمت أحاديثه مستعيناً بصهر لنا جزاه الله خيراً، ثم وضعت له ثلاثة فهارس:
١- أسماء الصحابة رواة الأحاديث المرفوعة.
٢- أسماء الصحابة رواة الآثار الموقوفة.
٣- أسماء شيوخ الطبراني.
فبها يتيسر لي استخراج الحديث للوقوف على إسناده، مستعيناً بكتاب الهيثمي الآخر:"مجمع البحرين في زوائد المعجمين"؛ فإنه يسوق زوائدهما بأسانيدهما، فيستغنى به عن "المعجم الصغير" و "الأوسط" في أكثر الأحيان، فرجعت إلى هذا "المجمع" لأقف فيه على شيخ الطبراني كخطوة أولى للرجوع إلى