"لا نعلم أحداً قال عن هشام عن أبيه عن عبد الله بن عمرو؛ إلا قيس، ورواه غيره مرسلاً".
قلت: قيس بن الربيع؛ ضعيف لسوء حفظه، والمحفوظ كما نقل الحافظ (١٣/ ٢٨٥) عن البزار عن هشام بن عروة بهذا الإسناد مرفوعاً، إنما هو بلفظ:
"إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يترك عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا".
أخرجه الشيخان وغيرهما، وقد خرجته في "الروض النضير"(٥٧٩) .
والحديث رواه الدارمي (١/ ٥٠) ، والبيهقي في "معرفة السنن"(ص ٤١ - هند، ١/ ١٠٩ - العلمية) مقطوعاً، وكذلك ابن عبد البر في "جامع البيان العلم وفضله"(٢/ ١٣٦) من قول عروة.
لكن رواه يعقوب الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(٣/ ٢٠) بسند صحيح عنه مرفوعاً. فهو مرسل صحيح.
وعزاه الحافظ للحميدي في "النوادر"، والبيهقي في "المدخل" عنه.
قلت: وكذا الخطيب في "التاريخ"(١٣/ ٤١٣) . وزاد: "قال سفيان (هو ابن عيينة) : لم يزل أمر الناس معتدلاً حتى غير ذلك أبو حنيفة بالكوفة، وعثمان