ويشهد لبعضه حديث زمعة، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس مرفوعاً بلفظ:
"ليلة القدر ليلة سمحة طلقة، لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء".
أخرجه الطيالسي (٢٦٨٠) ، وعنه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(٢/ ٢٦) ، وابن خزيمة في "صحيحه"(٣/ ٣٣١-٣٣٢) ، وكذا الضياء في "المختارة"(٦٤/ ٤٣/ ٢) ، وابن نصر في "قيام الليل"(ص ١٠٨) ، وابن خزيمة في "صحيحه"(٢٢٣/ ٢) ، والبزار في "مسنده"(١/ ٤٨٥/ ١٠٣٤) ، والعقيلي في "الضعفاء"(ص ١٦٦) ، وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب"(ق ٢٢١/ ٢ - المدينة) كلهم عن زمعة به.
قلت: وزمعة بن صالح وسلمة؛ فيهما ضعف، لكن لا بأس بهما في الشواهد.
وله شاهد آخر من مراسيل الحسن البصري مرفوعاً بلفظ:
"ليلة القدر ليلة بلجة سمحة، تطلع الشمس ليس لها شعاع".
أخرجه ابن أبي شيبة (٣/ ٧٧) .
قلت: وإسناده صحيح مرسل.
وجملة الشعاع؛ قد صحت من حديث أبي بن كعب مرفوعاً.
أخرجه مسلم (٣/ ١٧٤) وغيره، وهو مخرج في "صحيح أبي داود"(١٢٤٧) .
وفي الباب عن جابر في حديث له:
"وهي طلقة بلجة لا حارة ولا باردة؛ [كأن فيها قمراً يفضح كواكبها] ، لا