وفيه راويان آخران مجهولان؛ كما نقله المناوي عن عبد الحق الإشبيلي. وقد سقط تمام الإسناد من "الزوائد"؛ فلم أتمكن من دراسته، فراجع "المناوي".
ثم وقفت على إسناد البزار في كتاب "الوهم والإيهام" لابن القطان الفاسي، ومنه بدا لي أن ما نقله المناوي عن عبد الحق فيه نظر؛ لأنه ذكر فيه (٢/ ١٢٠/ ١) أن عبد الحق ذكر الحديث من طريق البزار عن عطاء بن يسار ... فتعقبه بقوله:
"كذا أورده غير مبرز من إسناده إلا عطاء، ورأيت في بعضها تنبيهاً في (الحاشية) معزواً إلى أبي محمد، معناه: أنه لا يعلم سماع عطاء من سلمان! كأنه لم يهمه من أمر إسناده غير ذلك! والحديث لا يصح ولو صح سماعه منه؛ لأنه عند البزار هكذا: حدثنا إبراهيم بن عبد الله قال: حدثنا سعيد بن محمد قال: حدثنا علي بن غراب عن سعيد بن الحر عن سلمة بن كلثوم عن عطاء ... فذكره.
أما سعيد بن الحر؛ فلا أعرف له وجوداً إلا هنا.
وسلمة بن كلـ ... ".
قلت: محل النقط لم يظهر في المصورة (١) ، فربما كان فيه كلامه على علي بن غراب، وهو ممن اختلف فيه. وفي "التقريب":
"صدوق، وكان يدلس ويتشيع، وأفرط ابن حبان في تضعيفه". وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٤/ ٢٩٨) :