وأنا أستبعد جداً أن يكون عند الطبراني من طريق إسماعيل هذا، ثم يخفى حاله على الهيثمي، أو يغض الطرف عنه فلا يعله به؛ وهو كذاب كما سبق، وإنما يعله بمن لم يعرفه! هذا أبعد ما يكون عن أهل العلم.
ويؤيده إخراج الضياء إياه في "الأحاديث المختارة"، فهل يعقل أن يكون في إسناده هذا الكذاب؟!
فالذي يغلب على الظن: أن السخاوي لم تكن عبارته محررة في الكلام على الحديث واختلاف ألفاظه، فاغتر المناوي بظاهر كلامه؛ فقد قال السخاوي - تحت حديث "المرء مع من أحب" -:
"وفي لفظ آخر عن أبي قرصافة: "من أحب قوماً ووالاهم؛ حشره الله فيهم".
وفي آخر عن جابر: "من أحب قوماً على أعمالهم؛ حشر معهم يوم القيامة". وفي لفظ: "حشر في زمرتهم". وفي سنده إسماعيل بن يحيى التيمي؛ ضعيف".