للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والآخر: قوله: "نصف صاع"، وإنما قال ابن عمر: "مداً من حنطة".

وروي من وجه آخر عن ابن أبي ليلى؛ ليس فيه ذكر الصاع".

قلت: ثم ساقه من طريق أخرى عن عبثر به نحوه، بلفظ:

"يطعم عنه كل يوم مسكين"، لم يذكر المد.

وشريك - وهو ابن عبد الله القاضي - سيىء الحفظ أيضاً.

فقد قال: إن الحديث يتقوى بمتابعته لأشعث بن سوار؟!

والجواب: أن مدار روايتهما على محمد بن أبي ليلى، وهو ضعيف أيضاً؛ لسوء حفظه. وقول أبي نعيم عقب كلامه السابق:

"ومحمد الذي يروي عنه أشعث هذا الحديث: محمد بن سيرين. وقيل: محمد بن أبي ليلى".

فهذا التمريض ليس في محله؛ لتصريح شريك في روايته بأنه ابن أبي ليلى؛ مع عدم وجود ما ينافيه. فتنبه!

وقد روى البيهقي من طريق جويرية بن أسماء عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يقول:

من أفطر في رمضان أياماً وهو مريض ثم مات قبل أن يقضي؛ فليطعم عنه مكان كل يوم أفطره من تلك الأيام مسكيناً مداً من حنطة، فإن أدركه رمضان عام قابل قبل أن يصومه، فأطاق صوم الذي أدرك؛ فليطعم عما مضى كل يوم مسكيناً مداً من حنطة، وليصم الذي استقبل.

قلت: وسنده صحيح. وقال البيهقي:

<<  <  ج: ص:  >  >>