بالمحل الذي يقبل ما انفرد؛ لغلبة المناكير على روايته. روى عنه مرحوم بن عبد العزيز العطار. وروى عن سهل الأعرابي عن بلال ... " فذكر الحديث بلفظ "التاريخ"، ولم يذكر في إسناده أبا الوليد، فدل على أن عدم وروده في رواية الحاكم ليس سقطاً منه، وإنما الرواية عنده هكذا وفق رواية ابن حبان.
والظاهر أن هذا الاختلاف؛ إنما هو من سهل نفسه، وذلك مما يشعر بعدم ضبطه وحفظه، فتوهم ابن حبان أن سهلاً الراوي عن بلال مباشرة؛ هو غير سهل ابن عطية الذي روى عن أبي الوليد سمع بلالاً! وهو هو كما جزم به الحافظ في ترجمة ابن عطية من "اللسان".
وقد روي من طريق أخرى عن بلال بن أبي بردة عن أبيه عن جده أبي موسى مرفوعاً بلفظ:
"لا يبغي على الناس إلا من يركب مع البغايا، ومن لم يبال ما قال وقيل فيه؛ فهو لبغية (الأصل: لبغيه) ، أو يشترك فيه شيطان".
أخرجه أبو الشيخ في "التوبيخ" (٢٣٩/ ٢١٩) : حدثنا علي بن إسحاق: حدثنا إبراهيم بن يوسف المقدسي: أخبرنا عمرو بن بكر: أخبرنا عكرمة بن إبراهيم الأزدي عن بلال بن أبي بردة به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً، وله علل:
الأولى: عكرمة هذا؛ قال الذهبي في "الضعفاء".
"مجمع على ضعفه".
الثانية: عمرو بن بكر - وهو السكسكي -؛ قال الذهبي أيضاً: