"اللآلىء"(٢/ ١١٧-١١٩) بما يستخلص منه خطأ حكمه على الحديث بالوضع، وتكلمت على بعض طرقه في "المشكاة"(٢٥٢١) ، و "الترغيب"(٢/ ١٣٤) ؛ وبينت عللها.
وإنما ثبت ذلك من قول عمر بن الخطاب موقوفاً عليه:
أخرجه العدني في "الإيمان"(ق ٢٣٩/ ١) ، والبيهقي في "السنن"(٤/ ٣٣٤) عن ابن جريج: أخبرني عبد الله بن نعيم أن الضحاك بن عبد الرحمن الأشعري أخبره أن عبد الرحمن بن غنم أخبره أنه سمع عمر بن الخطاب يقول:
ليمت يهودياً أو نصرانياً (يقولها ثلاث مرات) ؛ رجل مات ولم يحج، وجد لذلك سعة، وخليت سبيله.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات؛ غير عبد الله بن نعيم؛ ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقد روى عنه جمع آخر من الثقات، ووثقه ابن نمير. ولم يعرفه ابن معين فقال:
"مظلم"! يعني: أنه ليس بمشهور؛ كما قال البناني.
ثم روى العدني: حدثنا هشام عن ابن جريج قال: أخبرني سليمان - مولى لنا - عن عبد الله بن المسيب بن أبي السائب أنه سمعه يقول: سمعت عمر بن الخطاب يقول ... فذكره نحوه.
وهذا إسناد رجاله ثقات "الصحيح"؛ غير سليمان هذا؛ فلم أعرفه، وفي شيوخ ابن جريج ممن يسمى سليمان كثرة، ولا يبعد أن يكون هو سليمان بن موسى الأموي مولاهم الدمشقي، صدوق في حديثه بعض لين.