يحيى الضرير (وفي الديلمي: بن الضريس) ، قال: حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه، عن إسماعيل عن الأعمش عن أبي البختري عن سلمان مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد مظلم؛ من دون الأعمش لم أعرفهم.
وأحمد بن يحيى الصوفي؛ الظاهر أنه أبو عبد الله المعروف بابن الجلاء، ترجمه الخطيب في "التاريخ"(٥/ ٢١٣) بما يدل على أنه من كبار مشايخ الصوفية، وأصحاب الشطحات منهم، فقد سئل عن الذين يدخلون البادية بلا زاد، يزعمون أنهم متوكلون فيموتون؟ فقال:
"هذا فعل رجال الحق، فإن ماتوا؛ فالدية على القاتل"!!
وإسماعيل؛ يحتمل أنه ابن أبان الغنوي الخياط الكوفي؛ فإنه يروي عن الأعمش، فإن يكن هو؛ فهو متروك كذاب.
وهناك راو آخر يدعى إسماعيل الكندي، روى عن الأعمش؛ قال في "اللسان":
"منكر الحديث. قاله الأزدي".
فيحتمل أن يكون هو هذا، كما يحتمل أن يكون هو الخياط نفسه.
وأما المناوي؛ فأعله بقوله:
"وفيه أبو البختري، قال الذهبي في "الضعفاء": قال دحيم: كذاب" !
قلت: وهذا وهم فاحش؛ فإن أبا البختري الكذاب - واسمه وهب بن وهب - متأخر عن هذا، يروي عن هشام بن عروة وطبقته.
وأما هذا؛ فتابعي روى عن سلمان وغيره، واسمه سعيد بن فيروز، وقد أورده الذهبي في كنى "الميزان" - عقب الأول -، وقال: