"قال حمزة السهمي: سألت أبا محمد بن غلام الزهري عنه؟ فقال: ضعيف. وسألت أبا الحسن التمار عنه؟ فقال: كان يكذب، مات بعد الثلاثين والثلاث مئة".
فهو آفة هذه الطريق. والموفق الله.
وقد ذكر له ابن الجوزي طريقاً أخرى عن الزهري به.
وفيها الحسن بن علي بن زكريا العدوي؛ وهو كذاب وضاع.
وقد ركب هذا الكذاب عدة أسانيد لهذا الحديث؛ كما يأتي.
٥- وأما حديث أبي هريرة؛ فيرويه الحسن بن علي العدوي المذكور - بثلاثة أسانيد له افتعلها - عن الأعمش عن أبي صالح عنه.
أخرجها ابن عدي (٩٢/ ٢) - مع إسناد رابع له عن أنس -؛ ثم قال:
"وهذه الأحاديث بهذه الأسانيد باطلة، والحسن بن علي يضع الحديث".
وله طريق أخرى عن أبي هريرة: عند ابن عساكر (١٢/ ١٥١/ ٢) .
٦- وأما حديث أنس؛ فيرويه مطر بن أبي مطر عنه.
أخرجه ابن عدي (٣٣٥/ ١) . وقال:
"مطر هذا؛ إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق".
قلت: وهو مطر بن ميمون؛ قال الحاكم وأبو نعيم:
"روى عن أنس الموضوعات". وقال ابن الجوزي (١/ ٣٦٢) :
"قال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات؛ لا تحل الرواية عنه".
وذكر له طريقين آخرين عن أنس، في أحدهما: العدوي الكذاب كما تقدم.