على أن الإسناد صورته صورة المرسل؛ للخلاف المعروف في سماع سعيد بن المسيب من عمر، وقد كان صغيراً في عهده.
والحديث عندي منكر؛ فالأحاديث في اعتماره - صلى الله عليه وسلم - قبل الحج كثيرة؛ في "الصحيحين" وغيرهما.
بل روى أحمد (٢/ ٤٦-٤٧) ، وأبو داود (١/ ٣١١) عن ابن جريج قال: قال عكرمة بن خالد:
سألت عبد الله بن عمر عن العمرة قبل الحج؟ فقال ابن عمر: لا بأس على أحد يعتمر قبل أن يحج. قال عكرمة: قال عبد الله: اعتمر النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يحج.
ورجاله ثقات رجال الشيخين؛ إلا أن ابن جريج مدلس.
لكن رواه ابن إسحاق: حدثني عكرمة بن خالد بن العاص المخزومي قال:
قدمت المدينة في نفر من أهل مكة نريد العمرة منها، فلقيت عبد الله بن عمر، فقلت: إنا قوم من أهل مكة، قدمنا المدينة ولم نحج قط، أفنعتمر منها؟ قال: نعم، وما يمنعكم من ذلك؟! فقد اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمره كلها قبل حجته، واعتمرنا.