وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(١٠٣٨) : أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم قال:
كان أبي يغتسل ثم يتوضأ؛ فأقول: أما يجزيك الغسل؟! وأي وضوء أتم من الغسل؟! قال: وأي وضوء أتم من الغسل للجنب؟ ولكنه يخيل إلي أنه يخرج من ذكري الشيء، فأمسه، فأتوضأ لذلك.
ورأيته عنده من الطريق الأولى موقوفاً أيضاً، فقال عبد الرزاق (١٠٣٩) : عن ابن جريج قال: أخبرني نافع عن ابن عمر كان يقول:
"إذا لم تمس فرجك بعد أن تقضي غسلك؛ فأي وضوء أسبغ من الغسل؟!
قلت: وعبد الله بن عمر - وهو العمري - المكبر ضعيف.
وأما عبيد الله بن عمر المصغر؛ فهو ثقة، وقد اختلفت نسخ "المستدرك" فيه، فوقع في بعضها مصغراً، وفي بعضها مكبراً، ولعل هذا هو الأرجح؛ لمطابقته لرواية "المصنف". وهذا مما يوهن في صحته مرفوعاً، ويؤكد ذلك رواية ابن جريج عن نافع موقوفاً.
وكذلك رواه غنيم بن قيس عن ابن عمر:
سئل عن الوضوء بعد الغسل؟ فقال: وأي وضوء أعم من الغسل؟!