قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ الزبير بن الوليد مجهول، كما يشير إلى ذلك قول الذهبي في "الميزان":
"تفرد عنه شريح بن عبيد".
قلت: وأما ابن حبان؛ فوثقه على قاعدته في توثيق المجهولين!
ولذلك لم يتابعه الحافظ في "التقريب"؛ فقال فيه:
"مقبول"!
قلت: ويعني أنه مقبول عند المتابعة؛ وإلا فهو لين الحديث؛ كما نص عليه في المقدمة.
فقوله في "تخريج الأذكار":
"حسن"! كما نقله ابن علان (٥/ ١٦٤) ؛ مما لا وجه له عندي؛ إلا أن يكون توسطاً منه بين ما يقتضيه جهالة المذكور من الضعف، وبين تصحيح الحاكم إياه في "المستدرك"(٢/ ١٠٠) !
ولا يخفى ما فيه، وإن تابعه الذهبي على التصحيح؛ فإنه مناف أيضاً لتجهيله لراويه كما سبقث الإشارة إليه، ولقول النسائي عقبه:
"الزبير بن الولي شامي، ما أعرف له غير هذا الحديث".
(تنبيه) : قال المعلق على "شرح السنة" - بعد أن خرج الحديث -:
"وله شاهد من حديث عائشة عند ابن السني (١٦٨) ، وسنده ضعيف"!!