للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"لا يصح حديثه". وقال الحاكم أبو أحمد:

"ليس بالقوي عندهم". وقال ابن عبد البر:

"ليس عندهم بذاك، وترك مالك الرواية عنه، وهو جاره".

هذا كل ما قيل فيه من التعديل والجرح، وقد لخص ذلك الحافظ في "التقريب" بقوله:

"صدوق فيه لين". وقال الذهبي في "المغني":

"وثقه النسائي. وقال خ: فيه نظر. وقواه أبو حاتم".

قلت: فهو ممن يتردد النظر بين تحسين حديثه أو الاستشهاد به، فإذا وجد في حديثه أقل مخالفة لما رواه الثقات؛ تعرض للوهن والسقوط.

وقد وجدت حديثين يخالفان بعض ما جاء فيه:

الأول: حديث يعلى بن أمية في الرجل الذي أهل بالعمرة وعليه جبة، فقال له - صلى الله عليه وسلم -:

"انزع عنك الجبة ... " الحديث. متفق عليه، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (١٥٩٦-١٥٩٩) .

فأمره - صلى الله عليه وسلم - بنزع الجبة، ولم يأمره بشقها. وبهذا الحديث احتج الطحاوي على ترجيحه على حديث جابر هذا، وقال:

"إن إسناده أحسن من إسناده"؛ وأيده من طريق النظر.

ثم روى بسند صحيح عن قتادة قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>