الثانية: سعيد بن أبي سعيد الزبيدي. وبه أعله مخرجه ابن عدي؛ فقال:
"عامة أحاديثه ليست بمحفوظة". وقال الذهبي:
"لا يعرف، وأحاديثه ساقطة". ثم ساق له هذا الحديث.
الثالثة: بقية بن الوليد. وبه أعله مخرجه الدارقطني؛ فقال عقبه:
"تفرد به بقية عن سعيد بن أبي سعيد الزبيدي؛ وهو ضعيف".
قلت: وذلك لكثرة تدليسه.
فإن قيل: قد صرح بالتحديث في رواية للدارقطني؟
قلت: هي من رواية أحمد بن أبي الأخيل الحمصي: حدثني أبي: أخبرنا بقية: حدثني سعيد بن أبي سعيد ...
فأبو الأخيل هذا: اسمه خالد بن عمرو السلفي؛ قال الحافظ:
"ضعيف، وكذبه جعفر الفريابي".
واعلم أن الدافع على تخريج هذا الحديث والكشف عن علله: أنني رأيت الشيخ علي القاري قد مال إلى تقوية الحديث بأسباب واهية، ومدافعات باطلة، فلا بد من سوق كلامه، ثم الكشف عن الخلل الذي فيه، فقال في "فتح باب العناية"(١/ ١١٦) :
"رواه الدارقطني وقال: لم يرفعه إلا بقية عن سعيد بن أبي سعيد الزبيدي، وهو ضعيف. انتهى. وأعله ابن عدي بجهالة سعيد. ودفعا بأن بقية هذا: هو أبو