أخرجه الدارقطني (ص ١٨) ، وعنه البيهقي (١/ ٢٤-٢٥) عن الوليد ابن مسلم عن أخيه عبد الجبار بن مسلم عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال ... فذكره. وقال الدارقطني:
"عبد الجبار ضعيف". وأقره البيهقي، ثم ابن التركماني بسكوته عليه؛ وعدم تعقبه للبيهقي كما هي عادته كلما وجد سبيلاً إليه!
وأما القاري؛ فإنه قال في "فتحه"(١/ ١٣٠) :
"فإن قيل: عبد الجبار ضعفه الدارقطني؟ فالجواب: أن ابن حبان وثقه، فلا ينزل حديثه عن الحسن"!
قلت: وهذا مردود؛ لأن توثيق ابن حبان غير موثوق به في مثل هذا؛ فإنه يوثق المجهولين الذين لم يرو عنهم إلا الواحد أو الاثنان، وفيهم من يقول هو نفسه في "الثقات":
"لا أعرفه"! وتارة يزيد فيقول:
"ولا أعرف أباه"! كما هو مشروح في غير هذا المكان.
وعبد الجبار هذا من أولئك المجهولين الذين لم يرو عنهم إلا الواحد؛ فقد قال الحافظ في "اللسان":
"لم يرو عنه غير الوليد". ولذلك قال الذهبي فيه:
"لا أعرفه"! مع أنه حكى تضعيف الدارقطني إياه.
وقد خالفه أبو بكر الهذلي، فرواه عن الزهري به موقوفاً على ابن عباس.