الضرير إبراهيم بن زكريا: أخبرنا ثابت بن حماد عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن عمار بن ياسر قال:
أتى علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا على بئر؛ أدلو ماءً في ركوة لي، فقال:
"يا عمار! ما تصنع؟ ". قلت: يا رسول الله! بأبي وأمي؛ أغسل ثوبي من نخامة أصابته. فقال ... فذكره. وقال الدارقطني:
"لم يروه غير ثابت بن حماد، وهو ضعيف جداً. وإبراهيم وثابت ضعيفان"!
قلت: إبراهيم بن زكريا بريء الذمة منه؛ لأنه قد توبع، فقال أبو يعلى في "مسنده"(٢/ ٤٥٤) ، والعقيلي في "الضعفاء"(١/ ١٧٦) - والسياق للأول -: حدثنا محمد بن أبي بكر: أخبرنا ثابت بن حماد أبو زيد ... به.
وكذلك الطبراني في "الأوسط"(ج١ ق ١١/ ١ - زوائد المعجمين) ، وعنه ابن منده في "المعرفة"(٢/ ٧٤/ ٢) ، وابن عدي في "الكامل"(٤٧/ ١) ، وغيرهم. وقال هو والطبراني:
"لا يروى عن عمار إلا بهذا الإسناد، تفرد به ثابت".
ولذلك قال البيهقي في "السنن"(١/ ١٤) - بعد أن ذكره معلقاً -:
"فهذا باطل لا أصل له، وإنما رواه ثابت بن حماد عن علي بن زيد عن ابن المسيب عن عمار. وعلي بن زيد غير محتج به، وثابت بن حماد متهم به".
وأقره ابن الملقن في "خلاصة البدر المنير"(٤/ ١) . وقال عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام"(ق ٢٧/ ١) .