إن كنت لأسأل الرجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الآيات من القرآن؛ أنا أعلم بها منه، ما أسأله إلا ليطعمني شيئاً، فكنت إذا سألت جعفر بن أبي طالب؛ لم يجبني حتى يذهب بي إلى منزله، فيقول لامرأته: يا أسماء! أطعمينا شيئاً، فإذا أطعمتنا أجابني، وكان جعفر يحب المساكين، ويجلس إليهم، ويحدثهم ويحدثونه، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكنيه بأبي المساكين.
وقال - مضعفاً -:
"حديث غريب. وأبو إسحاق المخزومي: هو إبراهيم بن الفضل المدني؛ وقد تكلم فيه بعض أهل الحديث من قبل حفظه، وله غرائب"!
قلت: لقد سهل الترمذي فيه القول، فالرجل ممن اتفق أئمة الحديث على تضعيفه. بل قال فيه الدارقطني:
"متروك". وهذا معنى قول البخاري فيه:
"منكر الحديث".
وكذا قال أبو حاتم.
وإسماعيل بن إبراهيم أبو يحيى التيمي ضعيف أيضاً.
وقد خالف أبا إسحاق: ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري به مختصراً؛ دون قوله: فكنت إذا سألت جعفر بن أبي طالب ... إلخ. لكنه زاد فقال:
وكان أخير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب، كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته، حتى إن كان ليخرج إلينا العكة التي فيها شيء، فيشقها فنلعق ما فيها.