ومدار الإسناد الآخر على محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، وهو ضعيف جداً، وهو من شيعة الكوفة؛ فهو آفته، وهو صاحب حديث:
"إذا طنت أذن أحدكم ... " الموضوع؛ الذي حسنه تلميذ الكوثري؛ لجهله بهذا العلم وتراجم الرجال، كما تقدم بيانه برقم (٢٦٣١) .
وعبد الوهاب بن الضحاك؛ قال أبو حاتم:
"كذاب".
لكن لم يتفرد به؛ كما يتبين من التخريج السابق، فآفة الإسنادين عمرو بن ثابت وابن أبي رافع؛ لأن مدارهما عليهما مع شدة ضعفهما وتشيعهما.
ومع ذلك؛ استروح إلى حديثهما هذا: ابن مذهبهما الشيخ عبد الحسين، المتعصب جداً لتشيعه في كتابه الدال عليه "المراجعات"(ص ٢٧) ، فساقه فيه مساق المسلمات، بل نص في المقدمة (ص ٥) بما يوهم أنه لا يورد فيه إلا ما صح؛ فقال:
"وعنيت بالسنن الصحيحة"!!
ثم روى ابن عساكر من طريق أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن: أخبرنا يعقوب بن يوسف بن زياد الضبي: أخبرنا أحمد بن حماد الهمذاني: أخبرنا مختار التمار عن أبي حيان التيمي عن أبيه عن علي بن أبي طالب مرفوعاً بلفظ:
"من تولى علياً؛ فقد تولاني، ومن تولاني؛ فقد تولى الله عز وجل".