قلت: والظاهر أنه يشير إلى هذا الحديث. ومع ذلك؛ فقد قال فيه:
"صاحب قرآن وفرائض، صدوق، يكتب حديثه، ولا يحتج به، روى ... "!!
قلت: وهذا من مخالفته لجمهور الأئمة؛ فإن أحداً منهم لم يصفه بالصدق، وأنى له ذلك وابن معين يكذبه؟! ويشير إلى ذلك الإمام البخاري بقوله المتقدم:
"متروك الحديث"؛ فإن هذا لا يقوله الإمام إلا فيمن هو في أردأ مراتب الجرح كما هو معلوم. وقد ساق له الذهبي هذا الحديث إشارة منه إلى إنكاره عليه. وقال فيه ابن حبان - وقد ساق له هذا الحديث -:
"يروي المقلوبات عن الثقات، حتى إذا سمعها السامع؛ شهد عليه بالجرح والوهن".
والحديث؛ أورده السيوطي في "الجامع الكبير"(٣/ ٦١/ ٢) من رواية الديلمي وحده!
وإليه عزاه الشيعي في "المراجعات"(١٧٢) ، ونقل تصحيح الحاكم إياه، دون نقد الذهبي له؛ كما هي عادته في أحاديثه الشيعية، ينقل كلام من صححه دون من ضعفه!
أهكذا يصنع من يريد جمع الكلمة وتوحيد المسلمين؟!
ولا يقتصر على ذلك؛ بل يستدل به على:
"أن علياً من رسول الله، بمنزلة الرسول من الله تعالى ... "!!! تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً!
وأما إذا وافق الذهبي الحاكم على التصحيح؛ فترى الشيعي يبادر إلى نقل