"يا حبيبتي فاطمة! ما الذي يبكيك؟! ". قالت: أخشى الضيعة من بعدك! فقال:
"يا حبيبتي! أما علمت أن الله تبارك وتعالى اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة فاختار منها أباك ... " الحديث نحو حديث أبي أيوب، وفيه ذكر الحسن والحسين والمهدي. وقال السيوطي وابن عراق:
"قال الذهبي: هذا موضوع. والهيثم بن حبيب هو المتهم بهذا الحديث".
قلت: ذكره الذهبي في ترجمة الهيثم من "الميزانط. فتعقبه الحافظ في "اللسان" بقوله:
"والهيثم بن حبيب المذكور؛ ذكره ابن حبان في الطبقة الرابعة من (الثقات)"!
وأقول: تساهل ابن حبان في توثيق المجهولين معروف مشهور عند أهل العلم بهذا الشأن، فإن ثبت أنه ثقة؛ فالعلة ممن فوقه، وهو علي بن علي الهلالي؛ فإني لم أجد من ذكره.
وأبوه نفسه غير معروف إلا في هذا الحديث؛ فقد أورده الحافظ في "الإصابة" لهذا الحديث من رواية الطبراني أيضاً - يعني: في "الكبير" -، ثم قال:
"وأخرجه في "الأوسط" وقال: إنه لا يروى إلا بهذا الإسناد".
٥- وأما حديث معقل؛ فيرويه خالد بن طهمان، عن نافع بن أبي نافع عنه قال:
وضأت النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم؛ فقال:
"هل لك في فاطمة رضي الله عنها تعودها؟! ". فقلت: نعم؛ فقام متوكئاً علي، فقال: