قلت: وهذا آفته أبو هارون هذا - واسمه عمارة بن جوين -؛ قال الحافظ في "التقريب":
"متروك، ومنهم علي بن المديني؛ فقال - وقد سئل عنه -:
"أكذب من فرعون". وقال ابن حبان:
"كان يروي عن أبي سعيد ما ليس من حديثه".
وإسحاق بن إبراهيم الأزدي؛ لم أعرفه، وفي الرواة كثرة بهذا الاسم والنسب، لكني لم أر فيهم أزدياً. والله أعلم.
وإسماعيل بن أبان؛ إن كان الغنوي؛ فهو كذاب، وإن كان الوراق؛ فهو ثقة.
وبالجملة؛ فليس في هذه الشواهد ما يشد من عضد الطرف الأول من حديث الترجمة؛ لشدة ضعفها، وبعضها أشد ضعفاً من بعض، لا سيما وفي رواتها كثير من الشيعة والرافضة، فهم مظنة التهمة؛ ولو لم يصرح أحد باتهامهم، فكيف وكثير منهم متهمون بالكذب والوضع؟!
والحديث؛ أورده ابن عراق في الفصل الثاني من "تنزيه الشريعة" (١/ ٣٨٧) ، ولم يستقص طرقه استقصاءنا، ولا تعرض مطلقاً لبيان عللها، وإنما ذكر قول العقيلي المتقدم: