قلت " فرجعت إلى الصفحة المذكورة من "المستدرك"؛ فإذا فيها ما يأتي:
"عن سعيد بن جبير: (سأل سائل بعذاب واقع. للكافرين ليس له دافع. من الله ذي المعارج) : ذي: الدرجات. سأل سائل: هو النضر بن الحارث بن كلدة؛ قال: اللهم! إن كان هذا هو الحق من عندك؛ فأمطر علينا حجارة من السماء".
هذا كل ما جاء في "المستدرك"؛ وأنت ترى أنه لا ذكر فيه لعلي وأهل البيت، ولا لولايتهم مطلقاً! فإن لم يكن هذا كذباً مكشوفاً في التخريج؛ فهو على الأقل تدليس خبيث.
ثم كيف يصح ذلك؛ وسورة (سأل) إنما نزلت بمكة؛ كما في "الدر" (٦/ ٢٦٣) ؟! ، ولا وجود - يومئذ - لأهل البيت؛ لأن علياً إنما تزوج فاطمة في المدينة بعد الهجرة كما هو معروف!!
وانظر - إن شئت زيادة التفصيل في بطلان هذه القصة التي عزاها للثعلبي - في رد شيخ الإسلام ابن تيمية على ابن المطهر الحلي الشيعي (٤/ ١٠-١٥) ، وقابل روايته - وقد عزاها للثعلبي أيضاً - برواية عبد الحسين؛ تجد أن هذا اختصرها؛ ستراً لما يدل على بطلانها!
هذا؛ وقد أشار الخميني إلى هذا الحديث الباطل متبنياً إياه بقوله (ص ١٥٤-١٥٥) :
"إن هذا الآية: (اليوم أكملت لكم دينكم ... ) نزلت بعد حجة الوداع، وعقب تنصيب أمير المؤمنين إماماً، وذلك بشهادة من الشيعة وأهل السنة"!
وهكذا يتتابع الشيعة - خلفاً عن سلفهم - على الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،