"ادعوا لي حبيبي". فدعوت له أبا بكر. فنظر إليه، ثم وضع رأسه. ثم قال:
"ادعوا لي حبيبي". فدعوا له عمر. فلما نظر إليه، وضع رأسه.
ثم قال:"ادعوا لي حبيبي". فقلت: ويلكم ادعوا لي علي بن أبي طالب، فوالله ما يريد غيره. فلما رآه أفرد الثوب الذي كان عليه، ثم أدخله فيه، فلم يزل يحتضنه حتى قبض ويده عليه.
أخرجه ابن عساكر (١٢/ ١٦٣/ ٢) من طريق الدارقطني بسنده عن إسماعيل ابن أبان: أخبرنا عبد الله بن مسلم الملائي عن أبيه عن إبراهيم عن علقمة والأسود عن عائشة ... وقال:
"قال الدارقطني: تفرد به مسلم؛ وهو غريب من حديث ابنه. تفرد به إسماعيل".
قلت: وهو ابن أبان الوراق؛ وهو ثقة، وليس هو الغنوي المتهم بالكذب.
لكن عبد الله بن مسلم الملائي؛ لم أجد له ترجمة، وقد ذكره الحافظ المزي في الرواة عن أبيه، وهو غير عبد الله بن مسلم المكي الضعيف.
وأما أبوه مسلم الملائي - وهو ابن كيسان الأعور -؛ فهو متروك؛ كما قال النسائي وغيره.
قلت: وهذا من أكاذيبه - أو على الأقل: من أوهامه الفاحشة -؛ فقد خالفه عبد الله بن عون الثقة الثبت؛ رواه عن إبراهيم عن الأسود بن يزيد قال:
ذكروا عند عائشة أن علياً كان وصياً! فقالت: متى أوصى إليه؟! فقد كنت مسندته إلى صدري - أو قالت: حجري -، فدعا بالطست، فلقد انخنث في حجري وما شعرت أنه مات، فمتى أوصى إليه؟!