محمد بن سعيد الأسدي - ويقال: الأزدي -؛ وهو المصلوب بالزندقة؛ فقد قيل: إنهم قلبوا اسمه على مئة وجه، فيكون هذا الوجه من تلك الوجوه؛ قلبه - تعمية لأمره - هذا الرافضي الكذاب. والله أعلم.
والحديث؛ احتج به الشيعي، وعزاه لابن عبد البر؛ وكفى!!
ثم وجدت للحديث طريقين آخرين:
الأول: عن يحيى بن المغيرة الرازي: حدثنا زافر عن رجل عن الحارث بن محمد عن أبي الطفيل عامر بن واثلة الكناني قال:
كنت على الباب يوم الشورى، فارتفعت الأصوات بينهم، فسمعت علياً يقول:
بايع الناس أبا بكر؛ وأنا - والله! - أولى بالأمر منه وأحق منه، فسمعت وأطعت؛ مخافة أن يرجع الناس كفاراً، يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف! ثم بيع الناس عمر، وأنا - والله! - أولى بالأمر منه وأحق به منه، فسمعت وأطعت؛ مخافة أن يرجع الناس كفاراً، يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف! ثم أنتم تريدون أن تبايعوا عثمان! إذن أسمع وأطيع؛ إن عمر جعلني في خمسة نفر أنا سادسهم؛ لا يعرف لي فضلاً عليهم في الصلاح، ولا يعرفونه لي، كلنا فيه شرع سواء، وأيم الله ... ثم قال: نشدتكم الله أيها النفر! جميعاً: أفيكم أحد آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غيري؟ قالوا: اللهم! لا. ثم قال: نشدتكم الله ... أفيكم أحد له مثل زوجتي فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قالوا: لا ... الحديث.
أخرجه العقيلي في ترجمة الحارث هذا من "الضعفاء"(ص ٧٤-٧٥) ، ومن طريقه ابن عساكر (١٢/ ١٧٤/ ٢-١٧٥/ ١) . وقالا:
"فيه رجلان مجهولان: رجل لم يسمه زافر، والحارث بن محمد".